أن أتيحت لك الفرصة و أصغيت إلى قلبها ..لن تدرك للوهلة الأولى كمية المشاعر و الأحاسيس التي تسكن بين خفاياه ..
على كل وتر منه يُعزف لحن شجيّ يأخدك لمكان لا تدري آين موقعه ..
مكان في بلاد الآحلام .. لا يمكن أن يتواجد مكان كهذا على أرض واقعنا المحترق ..
ك لحن الكمان الحزين عند شاطئ البحر قبل غروب الشمس بلحظات ..
ك الوطن المجروح ..
ك الحلم التائه بين رماد الأحلام المنسية .
لا تعلم كم خريف مرّ بها و بقيت بهذه القوة ..
يمكنك رؤية الأمل بين ضحكتها و حركاتها العفوية عند الحديث مع المقربين ل قلبها ..
تسطيع أن تتكلم و تناقش عدد لا محدود من الأفكار مع المقربين لها .. ولكنها لا تعرف كيف ترد السلام لشخص غريب عنها ..
اجتماعية مع المقربين لها و قد تصاب بالتوحد أمام الغرباء .
تستطيع أن تلمح لمعة الخوف في عينيها.. نظرة التردد التي تكاد أن تقتلها .. وأن ركزت في عينها جيداً ستشاهد لهيب نار الأفكار التي تحرق جسدها بالكامل ..
تسطيع أن تقرأ الكثير من المشاعر و الأحاسيس في وجهها ..
هي لا تعلم كيف تعبر عن مشاعرها جيداً ، لكن عيناها و ملامح وجهها تقول الكثير ..
و أن سنحت لكم الفرصة بالألتقاء بها .. رفقاً بقلبها فهو متعب إلى حد كبير
-ماريا حمادية