قم بتفكيك جملي الطويلة بعناية فائقة فكم أتقصد عدم إظهاري لنفسي بوضوح وشفافية، الأمر ممتع حقاً ،ومفاجئ أحياناً..!
لن تضطر معي للسلام والوداع، أحاديثنا بداية بغير نهاية..!
ستدهشك عفويتي لدرجة تظنني فيها ورقة ناصعة استطعتَ تصفحها بنجاح ، لكنني في الحقيقة كتاب مغلق بإحكام.
لست شخصية سوداوية مطلقة لكنني مبتهج كئيب، أمارس حزني بطريقة مفرحة.. بالرقص.. بالغناء أو بالصمت المريب ،ولا أحبذ البكاء لأي أحد ، لذا تقبل مني تصرفاتي الغريبة كي لا أراك باكياً أمامي.
يفوت الأوان لدي منذ اللحظة الأولى.. لدي في كلّ شريان دماغٌ ينطق شيئاً مختلفاً في كل مرة.
في داخلي مجرة هائلة أحترمها وأحب الاكتراث لكل مافيها ،فقد أسترق الاستماع إلى قلبي مثلك وكأنه ثالثنا.!
لا أمتلك مفاتيح القبول أو الرفض المعتادة، إنني مجرد "ربما " تميل مع الجميع ولا تقف، لذا سأقترب منك كالخيزرانة المائلة وسأتمنى منك دوماً احترام جذوري النازفة للوصول إليك.
سأرتب البيوت والشوارع والابتسامات لألقاك ،فحاول معي ترتيب فوضى قلبي لمرة.
أنا مكتظ بي بشكل مبهج ، لكنني خالٍ مني ومن الجميع دفعة واحدة.!
ثمة فراغ في داخلي سيرعبك لو اقتحمته، وكم يرعبني أن يكون بستاناً جميلاً أرعبكم بابه الحديدي المهيب..!
يتعبني خيالي.. يتعبني تنقيبي الدائم في تفاصيل كل شيء جميل يحيط بي، وأخاف من كل شيء لا يألفني .
أُتهم بالغرابة المضيئة لكنني نجم لا يتكرر في السماء مرتين ، اِطمئن.. مهما اقتربت مني لن أصدمك بكوني حجراً مزيفاً كبقية النجوم.
أحسُّ بشكل مفرط للغاية ،وأبحث عن علاقات أبدية ولا أعلم لماذا استيقظ كل يوم كطفل شقي في حديقة للعجائز، يريد الأرجوحة فلا يحصل على شيء ممتع سوى كرسي جده المتحرك.!♡
-فرح أسعد