الكمان -->
حياة حياة

الكمان


الكمان


"تحدث إليها كما يتحدث ناي إلى وترٍ خائف في كمان."
محمود درويش.

الكمان، الآلة الوترية، أربعة أوتارٍ يستطيعون محاكاة كلّ ما قد يشعر به المرء ولا يستطيع وصفه بكلمة.
تتميز هذه الآلة بأن صوتها يكون أكثر حدّة مقارنة بباقي الآلات الوترية مثل التشيللو والفيولا. يتم العزف عليها من خلال قوس ذو انحناءٍ خفيف، ومشدود بخيوطٍ من شعر الحصان.


أوّل آلة كمان في العالم صُنعت في القرن السادس عشر في إيطاليا، والذي يؤكد على ذلك الرسومات التي تعود لعام 1530 على يد غودنزو فيراري، وقد كانت آلته تحتوي على ثلاثة أوتار فقط، وقد ظهرت آلة الكمان نتيجة لتطور العديد من الآلات الموسيقية الوترية قبلها من القرن الخامس عشر والسادس عشر منها آلات الربابة والفيلي، فتاريخ هذه الآلات الوترية في أوروبا يعود للبيزنطيين في القرن التاسع، ومنذ اختراع هذه الآلات شهدت عائلة الكمان العديد من التغيرات قبل أن تصل إلى شكلها الحالي الذي نعرفه.
في أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر طرأ الكثير من التغيرات على هذه الآلة، فقاموا بتطويل ملعب الأصابع، وقاموا بتعديل العديد من أطرافها لتدعم الأوتارالتي زاد عددها، لإصدار الصوت بشكل أجمل ومتقن أكثر.

للوهلة الأولى قد تظن أن استخدام آلة الكمان الأكثر رواجاً هو في الموسيقى الكلاسيكية، الرومانسية، الهادئة. لكن مرور الوقت حتى يومنا هذا قد أثبت عكس ذلك. حيث أن آلة الكمان تستخدم اليوم في البوب، الروك، الروك البديل، الميتال، الكاونتري، إضافة إلى الأغاني الشعبية، والكلاسيكية.


والذي قد ساعد على إمكانية استخدامها في شتى أنواع الموسيقى هو وجود الكمان الكهربائي والذي يلعب دوراً هاماً في نسبة كبيرة من الألوان الموسيقية في جميع أنحاء العالم شرقاً وغرباً.

برز عبر الزمن الكثير من الأسماء التي اشتهرت بالعزف على الكمان، ومنهم، نيكولا باغانيني بدأ تعلم الموسيقى و هو طفل في سن الخامسة،  و حين بلغ سن السابعة بدأ بتأليف المقطوعات الموسيقية الخاصة به، وتعد المقطوعة الموسيقية التي تحمل اسم “الرقصات الساحرات” من أهم أعماله الموسيقية.
و ديفيد أويستراخ والذي يعد من أشهر عازفي الكمان في العالم عبر تاريخ الموسيقى كله، و ينتمي عزفه إلى المدرسة السوفييتية في الموسيقى.
غوسيبي تارتيني، تميز بوفرة مؤلفاته الموسيقية ما يزيد عن 400 عمل موسيقى ، أشهر معزوفاته على الاطلاق معزوفة أسمها " معزوفة الشيطان " .
نيكوس، وهو من أشهر عازفي الكمان في العالم عموما وفي اليونان خاصة ، صاحب مقطوعة “Secret Love” والتي هي من أشهر أعماله الموسيقية، وقد حققت شهرة لا مثيل لها في العالم.
إضافة إلى الشهير والمتميز أندري ريو عازف الكمان الهولندي الذي حقق شهرة كبيرة بسبب إطلاقه لأسطوانة "رقصة الفالس الثانية"، التي لاقت استحساناً كبيراً من الجمهور في جميع أنحاء العالم.
وغيرهم الكثير من العازفين العظماء الذين استطاعوا ترك آثار بصماتهم فوق أوتار الكمان حتى يومنا هذا.

إعداد وتقديم: فرح ياسين.

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

حياة

2016