عن الرجال والبنادق
النوع: مجموعة قصصية
الكاتب: غسان كنفاني
عدد الصفحات: 131
تاريخ الإصدار: 1968
"أقول لك، لتكن توصيتك به إلى رئيسه أن لا يغضبه قل له: ام سعد تستحلفك بأمك أن تحقق لسعد ما يريد. إنه شاب طيب وحين يريد شيئا لا يتحقق يصاب بجنون كبير. قل له، دخيلك، أن يحقق له ما يريد..يريد أن يذهب إلى الحرب؟ لماذا لا يرسله؟"
من قصة: أم سعد تقول خيمة عن خيمة تفرق.
في الإهداء يقول الكنفاني
هذه تسع لوحات، أردت منها أن أرسم الأفق الذي أشرق فيه الرجال والبنادق -معا - سيرسمون اللوحة الناقصة في هذه المجموعة.
وفعلا رسم لنا الكنفاني هذا الأفق يستعرض فيه فضاء رحبا يتسع لكل من حمل بندقية ليدفع عن الأرض ذلك الشر المحتم.
الكتاب يحتوي قسمين في القسم الأول تدرك أنك على وشك قراءة قصص بشكل روائي ولكنها وبشكل مفاجئ تنقطع لتتحول إلى قصص قصيرة.
القصص الأولى الخمس تعود لمنصور ومرتينته، أبوه، أخوه، خاله، والأرض...
هيأ الكنفاني فكر القارئ ليصور ارتباط الفلاح بأرضه، وخاصة في نهاية القصة الخامسة: الشجرة والرجل والمرتينة ومن وراء غبش المطر الغاضب ودموعه خيل لمنصور أنهم ليسوا معا سوى جثة هامدة...
وفي القسم الثاني تخيلت أنني قد بدأت بمجموعة قصص مرتبطة كما الأول ولكني حين استكملت القراءة أدركت أنها منفصلة وهذا لا يلغي أيا من قيمة أحدها تارة تكون في مخيم وتارة تجد نفسك بين أفراد عائلة داهمها جيش الاحتلال وفي قصة ما تجد نفسك موجها دبابة مع حامد ورفاقه وفي النهاية ستعود للمنزل الدافئ المليء برائحة البساطة مع أم سعد وابنها الذي يقرر أن يكون فدائيا.
نرى القصة الأخيرة بداية لرواية أم سعد أو تمهيدا لها...
وحقيقة لازلت أشعر بالألفة كلما قرأت تلك الرواية كما شعر كنفاني سابقا بتواجد أم سعد في داره الألفة التي أشعرته أنه في الغبسية..
تقرير:حنين عمايري