عدت الآن وحيدة، كما كنت دائمًا، لست مكسورة الذراع ، بل مكسورة القلب ، أحمل أنّاتي بصدري الممزق .
إلى أين الإنسان يعود بعد كل خذلان ، بعد كل غصّة ؟
يعود لله ، النفس التائهة لا تجد نفسها إلى في رياض الله، النّفس الضائعة لا تجد ذاتها إلّا بوجود الله .
ظلمتني وظلمت نفسك بأكاذيبك اللاذعة، لن أنسى جرحي يا وجع القلب .
أنا لست أنا، هذا ما يؤلم أكثر، أن تفقد كلّ شيء، الشغف والوعود، الأحلام والطموح .
كل ما يحصل بجوف الفؤاد من غصّات بسببك، خذلاني هذا كان بمثابة الموت البطيء ، الموت الحي !!
أتصدق!! أنّني ورغم ما حصل مازلت في هواك هائمة.
أتلذذ بإنتصاري لكنّها الخيبة يا وليف القلب ، خيبةٌ قتلت أجزاء الروح جزء تلو الآخر .
ماعدتُ أنا وما عادت نفسي تريد الوصال .
خذلة عمري... أهانَ عليكَ حقًا ليالينا وأحلامنا سويّةً ؟
أهان عليك كسرة قلبي الشغوف ؟
أتدري أنت لا تستحق حرفا واحدا، لا تستحق أكثر من إشارة تعجب أسوة بما فعلت بكياني .
اللعنة لكنه الحب ّ
اتألم
أتمزق
أتشتت
ماذا بعد ؟
مايحدث الآن، فتاة وحيدة متقلّبة تجاهد بكل ما منحها الله من قوة على الثبات .
تحمل في عقلها عبارة مرسوخة ألا وهي :"لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة "
ما يحدث الآن هو مجرد غفوة، راجية من الله أن تنتهي وأنا أكثر قوّة، وأكثر تعلقا به .
"يا رحلة في مدى النسيان موجعةً "
"أمس انتهينا فلا كنا ولا كان "
-وئام