أمس انتهينا -->
حياة حياة

أمس انتهينا

عدت الآن وحيدة، كما كنت دائمًا، لست مكسورة الذراع ، بل مكسورة القلب ، أحمل أنّاتي بصدري الممزق .
إلى أين الإنسان يعود بعد كل خذلان ، بعد كل غصّة ؟ 

يعود لله ، النفس التائهة لا تجد نفسها إلى في رياض الله، النّفس الضائعة لا تجد ذاتها إلّا بوجود الله .

ظلمتني وظلمت نفسك بأكاذيبك اللاذعة، لن أنسى جرحي يا وجع القلب .

أنا لست أنا، هذا ما يؤلم أكثر، أن تفقد كلّ شيء، الشغف والوعود، الأحلام والطموح .
كل ما يحصل بجوف الفؤاد من غصّات بسببك، خذلاني هذا كان بمثابة الموت البطيء ، الموت الحي !!
أتصدق!! أنّني ورغم ما حصل مازلت في هواك هائمة.

أتلذذ بإنتصاري لكنّها الخيبة يا وليف القلب ، خيبةٌ قتلت أجزاء الروح جزء تلو الآخر .
ماعدتُ أنا وما عادت نفسي تريد الوصال .

خذلة عمري... أهانَ عليكَ حقًا ليالينا وأحلامنا سويّةً ؟

أهان عليك كسرة قلبي الشغوف ؟

أتدري أنت لا تستحق حرفا واحدا، لا تستحق أكثر من إشارة تعجب أسوة بما فعلت بكياني . 
اللعنة لكنه الحب ّ 
اتألم 
أتمزق 
أتشتت 
ماذا بعد ؟ 

مايحدث الآن، فتاة وحيدة متقلّبة تجاهد بكل ما منحها الله من قوة على الثبات .
تحمل في عقلها عبارة مرسوخة ألا وهي :"لكل جواد كبوة ولكل فارس غفوة "

ما يحدث الآن هو مجرد غفوة، راجية من الله أن تنتهي وأنا أكثر قوّة، وأكثر تعلقا به .

"يا رحلة في مدى النسيان موجعةً " 
"أمس انتهينا فلا كنا ولا كان "
-وئام


التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

حياة

2016